عدد المساهمات : 49 تاريخ التسجيل : 02/09/2009 العمر : 34 الموقع : فى الدنيا
موضوع: وصف مختصر عن رسولنا الكريم الإثنين سبتمبر 21, 2009 12:01 pm
وصف مختصر للرسول (محمد) صلى الله عليه وسلم ..
كان الاختيار في هذه المرة صعبا ًبحق أمام الشيخ (محمد) ... إذ أن عدد الذين رفعوا أيديهم هذه المرة في القاعة : قد فاق كثيرا ًعددهم من قبل !!!...
فبدا الأمر وكأن كل منهم :
قد خاف أن ينتهي وقت الندوة : من قبل أن تتاح له الفرصة لإلقاء سؤاله على الشيخ المسلم !!!...
وهنا .. تدخل حاكم المدينة المستر (فيليب جونز) قائلا ً:
أود أن أذكركم جميعا ًبأننا لن نعلن انتهاء هذه الندوة : إلا وقد سمع كل من في القاعة : إجابة عن تساؤلاته ...
وأعتقد أن الشيخ (عبد الله) : يتوسع في ردوده على أسئلتكم : لتحقيق هذا الغرض بالفعل ...
لذا ... فأرجو من الجميع الاطمئنان ....
وهنا ... تجاهل الشيخ (محمد) :
المرأة الوحيدة التي ترفع يدها في الصف الأول مرة أخرى وهو يتطلع إلى القاعة !!!...
حيث قام باختيار أحد الرجال من الجانب الأيمن للقاعة من أمامهم ...
وبالفعل : انتقلت الكاميرات إليه ... وانتقلت معها أعين الحاضرين لتنظر لصورة هذا السائل الجديد :
والتي تصدرت الشاشة الكبيرة خلف المنصة كالعادة ...
وكان السائل الجديد : رجلا ًفي أواخر الخمسينات من عمره ... وكانت تبدو عليه ملامح الهيبة والوقار ...
والذي بدأ كلامه قائلا ً:
في البداية : أعتذر بشدة للشيخ (محمد) والقائمين معه على تنظيم هذه الندوة !!!...
وسبب اعتذاري هو : أنني قد خالفت طلب الشيخ (محمد) بعدم حضور (المسلمين) أو (حديثي الدخول في الإسلام) لهذه الندوة !!.. وذلك لأنه : كان يرغب في تخصيص أكبر عدد ممكن من المقاعد : لحضور (غير المسلمين) :
لعل الله تعالى أن يفتح عليهم بالهداية كما فتح علينا !!!...
نعم إخواني ... لا تتعجبوا ...
فأنا (مسلم) منذ أقل من شهر واحد فقط !!!....
ولو علم الشيخ (محمد) ذلك : أعتقد أنه لم يكن ليختارني لهذا الموقف !!!...
وهنا .. رأى الجميع ملامح القلق التي بدت على وجه الشيخ (محمد) ... في حين ابتسم الشيخ (عبد الله) قائلا ً:
أهلا ًبك أخي في الإسلام في أي وقت وفي أي مكان ...
وأود لو أعرف اسمك حتى أناديك به ...
وهنا .. ابتسم الرجل لردة الفعل المريحة هذه من الشيخ (عبد الله) .. فواصل كلامه قائلا ً:
اسمي السابق الذي يعرفني به الكثيرون كرجل أعمال هنا هو : (مارك هاف لو) ...
وأما بعد إسلامي والحمد لله : فقد اخترت اسما ًإسلاميا ً: يتطابق مع اسم أكثر الشخصيات الإسلامية التي أشبهها !!.. فتسميت باسم : (سلمان) : نسبة للصحابي الجليل : (سلمان الفارسي) رضي الله عنه ...
لكم كنت أود أن أطرح سؤالي مياشرة عليك أيها الشيخ ... ولكني أرجو منك ... بل أرجو من كل الحاضرين أن يسمحوا لي بالحديث عن نفسي : لمدة 7 دقائق فقط !!!..
أرجوكم !!!...
7 دقائق فقط : ثم سأسأل سؤالي !!!...
وهنا .. ابتسم الشيخ (عبد الله) وهو يقول له :
حسنا ًأخ (سلمان) ... ولكن : أدعو الله تعالى ألا تكون كثير الكلام مثلي !!!... لأنه في ذلك الوقت :
لن تتسع الندوة أبدا ًلاثنين مثلنا معا ً!!!...
وهنا .. ابتسم الحاضرون وهم يترقبون بلهفة : ماذا سيقول رجل الأعمال الشهير هذا !!!!...
فبدأ مستر (سلمان) حديثه قائلا ً:
حسنا ً... أرجو أن تسامحوني إذا زادت الـ 7 دقائق إلى 10 أو 11 دقيقة !!!...
وهنا : انفجر الجميع بالضحك (حتى رجال الصف الأول) من الطريقة المرحة التي قال بها مستر (سلمان) هذه العبارة ...
ولكنه سرعان ما عاد مرة أخرى لطبيعته المتزنة الوقورة وهو يقول :
أولا ً: يجب أن تعرفوا أني كرجل أعمال ناجح : فأنا ممن يعرفون أهمية وقيمة (الوقت) جدا ً...
ولولا أني أعرف أهمية ما سأحكيه لكم الآن عن نفسي : ما كنت أضعت وقت الشيخ ووقتكم به !!!...
ثانيا ً: اعذروني على سرعة الكلام واختصاره في نقاط قصيرة : وذلك لحرصي على وقت الندوة الثمين ....
وأما بداية قصتي :
فهي أنه قد رزقني الله تعالى : (عقلا ًواعيا ً) ... و(ذكاءا ًوقادا ً) منذ الصغر ...
حيث كنت لا أكتفي بأن أسمع وأشاهد وأقرأ فقط ككل طفل :
بل كنت أحكم دوما ًعلى كل ما أسمعه وأشاهده وأقرأه !!!!....
ومن أوائل الأشياء التي جذبت انتباهي للحكم عليها كان هو : (الدين) ....
وبرغم أن كلامي القادم : سوف يغضب الكثير من رجال الدين هنا في القاعة :
إلا أني مضطر لإخبار الحاضرين به !!!.. لأن فيه تأكيدا ًلما قاله الشيخ (عبد الله) لكم من قبل ...
وهنا .. انتقل مخرج الندوة بكاميراته إلى وجوه رجال الدين في الصف الأول ... والذين سرعان ما تبدلت ابتساماتهم إلى : ملامح استياء وقلق من هذا الكلام !!!... فبدا وكأنهم يقولون بداخلهم :
أوووه ... ليس ثانية !!!.. كفانا مصائب وفضائح في هذه الليلة !!!...
في حين بدأ الحاضرون في الإنصات أكثر لكلام مستر (سلمان) الذي واصل قائلا ً:
في البداية : أحسست بغموض كبير يكتنف هذا (الدين المسيحي) الذي أدين به !!!... فمنذ الصغر :
وعشرات الملاحظات والتساؤلات التي تقفز في زهني دوما ًبدون إجابة ...
والتي كنت أعرضها دوما ًعلى رجال الدين في مدينتي :
ولكني لم أتلق منهم في مرة من المرات إجابة مقنعة أو شافية : أو حتى يتقبلها عقل واع ٍ!!!...
ناهيك عن (تجاهلهم لي) و(سخريتهم مني) لصغر سني وقتها !!!...
مما دفعني للأبد : لفقدان الثقة فيهم كرجال دين : يتحدثون عن (الرب) !!!.. بل وتيقنت وقتها بأن أحدهم بالفعل :
قد لا يكون يعرف من دينه : بأكثر مما أعرفه أنا !!!...
ومن هنا : سقطت أي (قداسة) للدين من نظري !!!...
وذلك بدءا ًمن (رجال الدين) و(البابا) نفسه : وانتهاءا ًبـ (الإنجيل) أو (الكتاب المقدس) !!!...
وعندما سقطت تلك (الهالة الخادعة) من (القداسة) التي يرسمونها حولهم وحول (الكتاب المقدس) الذي في أيدينا :
لسرعان ما توالت (عشرات) .. لا .. بل (مئات) الملاحظات والأخطاء والتناقضات التي اكتشفتها في ديننا !!!...
فقد صرت (أكثر جرأة) في النقد وفي استخراج الأخطاء والتناقضات :
من الكتاب الذي طالما وصفوه لنا بـ (المقدس) !!!...
فقمت بتجميع (مئات) التناقضات منه : وكأني أنتقم من رجال الدين الذين تجاهلوني وسخروا مني في الصغر !!!...
ولولا ضيق وقت الندوة كما تعلمون : لكنت عرضتها جميعها عليكم !!!...
ولكني : سأكتفي ببعض الأمثلة القليلة : والتي يمكن لأي منكم أن يستخرجها من هذا الكتاب (اللا مقدس) :
إذا حرر نفسه فقط من فكرة (قداسته المزعومة) !!!...
فخذوا مثلا ً: (التناقضات) في النصوص والأسفار والأناجيل والرسائل التالية :
1)) التكوين 1 : 3- 5 : " فى اليوم الأول : الله خلق النور ثم فصل النور عن الظلمة " ...
وفي نفس السفر 1 : 14- 19 : " تم ذلك فى اليوم الرابع " !!!!...
2)) التكوين 1 : 24- 27 : " خلق الله الحيوانات قبل الإنسان " ...
وفي نفس السفر 2 : 7 و19 : " خلق الله الإنسان قبل الحيوانات " !!!...
3)) التكوين 1 : 31 : " أ ُعجبَ الله بما خلق " ...
وفي نفس السفر 6 : 5- 6 : " لم يعجب الله بما خلق وحزن وتأسف " !!!..
4)) التكوين 2 : 17 : " كتب على آدم أن يموت يوم يأكل من شجرة المعرفة " ..
وفي نفس السفر 5 : 5 : " آدم عاش بعدما أكل من الشجرة : 930 سنة " !!!...
5)) التكوين 10 : 5 و20 و31 : " كل قبيلة لها لغتها ولسانها " ...
وفي نفس السفر 11 : 1 : " كانت الأرض كلها لسانا ًواحدا ًولغة واحدة " !!!..
6)) التكوين 16 : 15 و21 : 1- 3 : " إبراهيم له ولدان : إسماعيل وإسحاق " ...
العبرانيين 11 : 17 : " إبراهيم له ولد واحد وحيده إسحاق (وتم إستبعاد إسماعيل) " !!!...
7)) التكوين 17 : 1- 11 : " الرب يقول : عهد الختان : عهدا ًأبديا ً" ...
غلاطية 6 : 15 : " بولس يقول : ليس الختان ينفع شيئا (وبذلك ينفي كلمة الرب كما قال الشيخ) " !!!..
) الخروج 20 : 1- 17 : " الرب أعطى الوصايا العشر لموسى مباشرة : بلا وسيط " ...
غلاطية 3 : 19 : " أعطاها الرب : مرتبة بملائكة : وفى يد وسيط " !!!...
9)) الملوك الثانى 2 : 11 : " صعد إيليا فى العاصفة إلى السماء " ...
يوحنا 3 : 13 : " لم يصعد أحد إلى السماء إلا إبن الإنسان (أي يسوع) " !!!...
10)) متى 1 : 6 – 7 : " نسب يسوع عن طريق : سليمان بن داوود " ...
لوقا 3 : 23 - 31 : " نسب يسوع عن طريق : ناثان بن داوود " !!!...
وأما الغريب : فهو : كيف يكون لـ (يسوع) نسب أصلا ً: وهو ليس له (أب) !!!!...
11)) متى 1 : 16 : " يعقوب النبي : والد يوسف " ...
لوقا 3 : 23 : " هالى : والد يوسف " !!!...
12)) متى 1 : 17 : " جميع الأجيال من داوود إلى المسيح : ثمانية وعشرون جيلا ً" ...
لوقا 3 : 23 - 28 : " عدد الأجيال من داوود إلى المسيح : أربع وثلاثون جيلا ً" !!!...
13)) متى 2 : 13 – 16 : " يوسف النجار : أخذ يسوع وأمه وهربوا إلى مصر " ...
لوقا 2 : 22 – 40 : " عقب ميلاد يسوع : يوسف ومريم ظلا فى أورشليم ... ثم عادوا إلى الناصرة !!!..
(أى أنهم لم يذهبوا إلى مصر بالمرة !!!.. بل ولم يرد حتى ذكر ذبح الأطفال بأمر هيرود) " !!!...
ولكنهم على ما يبدو : لم يعد (يُـفاجئهم) كثيرا ً: (الطعن في دينهم) أو (في كتبهم) بعد الآن !!!...
وخصوصا ً: بعد كل ما قاله الشيخ المسلم من قبل !!!...
ولكن ما ألقاه مستر (سلمان) عليهم : قد زادهم تأكيدا ًويقينا ًمن صدق الشيخ المسلم !!!..
وتذكر (سلمان) ضيق الوقت فاستطرد قائلا ً:
والآن ....
هل رأيتم مدى (التناقض) الذي بين أيدينا ولا نلتفت أبدا ًإليه ؟؟!!...
والذي يمكنكم (وبكل سهولة) : أن تجدوا مثل الذي قلته لكم : عشرات وعشرات ...
ولذلك : فمنذ ذلك الوقت : وقد انحرفت عن الدين بالكلية كما حدث مع مستر (ديفيد بندكس) !!!... ولكني لم أعتنق (الشيوعية الدموية) مثله ... ولكني فقط : اكتفيت بأن هذا الكون (بما فيه نحن) :
قد أوجدتنا (الصدفة) فيه جميعا ً!!!...
وظللت على تلك (العقيدة) إلى وقت قريب ....
إلى أن تحدثت في يوم من الأيام مع طبيب جراح (مسلم) في أحد المستشفيات ...
والذي بطريقة غاية في الروعة : أعاد إليّ إيماني من جديد بالله تعالى : خالقي وخالق هذا الكون !!!..